وا أمّاه وا أمّاه

قال السيد الشريف الحسني حفظه الله :
بشراك يا آمنة بشراك =وحاشا حاشاك من الإشراك
يا معدن الإسلام والإيمان = نجّاك نجلك من الكفران
فأنت للأنوار كالمشكاة = ومنك قد تجلّى نور الذّات
تخلّلت بدمك النبوّه = ففزتي بادي البدء بالفتوّه
فدمه من دمك الشريف = وعظمه من عظمك المنيف
ومن لبان صدرك تروّى = وعلى حضن حجرك تبوّى
نور على نور من البطنان = والنّور لا يحرق بالنّيران
يا عجبا كيف يكون هذا = ما ذنبها ما خطبكم لماذا
أمّ المسيح مريم صدّيقه = أمّا الحبيب أمّه زنديقه !!
هذا هو الشكر يا أمّة الهدى = إيّاك إنها علامة الرّدى ؟!!
سيّدنا يمدّنا مدرارا = ونحن نؤذي أمّه تكرارا
يأمرنا بالوّدّ والتّوقير = فنهتدي بالجحد والتنكير
ولو من الأخلاق والآداب = فضلا عن السنة والكتاب
يا ويلكم من غضب القهّار = فإنه يثأر للمختار
أمّك أنت تزهو في النعيم = وأمّ طه تبكي في الجحيم
أهكذا نرجوا لأمّ المصطفى = هذا هو الوفاء ياذوي الجفا
عوض أن نفديها بالعيون = أتاها منّا سيء الظّنون
ويكم فإنّها فؤاد طه = وربّه بجاهه يرعاها
سينجلي مقامها العظيم = غداة يبدوا من هو الكريم