الحبيب عبد القادر الخرد رحمه الله
الله شاءكِ أن تكوني فينا **** أمّاً
لخيرِ المُرسَلين حنونا
فأختارَكِ المولى لحَمْلِ أمانةٍ **** فَخُلِقْتِ آمنةً و وَضَعْتِ أمينا
للهِ أحشاءٌ تَـوَسَّـدَ أحـمـدٌ **** جَنَباتِها فَحَنَّت عليه جنينا
يا من كسوتي الدهرَ أشرفَ حُلَّةٍ **** وجـعلْـتِ دُرّةَ تاجِـهِ الإثنينا
جَهِلوا مقامَكِ حين قالوا قولةً **** ولقد أساءوا في النبي ظنونا
ترجوه أُمَّتُهُ وتيـأسُ أُمُه !! **** حاشاهُ وهو بِبِرِّها يوصينا
ولسوف يعطيه الإله فهل ترى **** يرضى لآمنةٍ تذوقُ الهونا ؟!
الله أعلمُ حيثُ يجعل دينه **** ولقد رضينا دينَ إبنَكِ دينا
إن كان أشرف بقعةٍ تلك التي **** أضحى بها خيرُ الأنامِ دفينا
فَلِكَونها ضمَّت ذاتَ المصطفى **** لكن ببَطنِكِ كُوِّنَت تكوينا
يا أمّ خـيـر الـمُرسَـلـيـن وجـدّةَ **** الزهـراءِ أمطَرَكِ الحياءُ هَتونا
سَعِدَت بِكِ الأبواءُ حين نَزَلْتِها **** وتَعَطَّرَت عطراً وطابت طينا
فَتحنَّـني وتّعطَّـفـي وَلـَدَى **** النبي تشفَّعي فهو المشفَّعُ فينا
وتَلـَطَّـفي وتذكـري ذريةَ **** الزهراءِ فالجدّاتُ أكثرُ لينا
فَلَنا السعادةَ إن ذُكِرنا عنده **** أو إن سمعنا صوتَهُ يدعونا
لبيك يا خـيـرَ الأنـامِ وسـيـدَ **** الرُسْلِ الكرامِ وسرّنا المكنونا
يا من له الخُلُقُ العظيمُ سجيةً **** والعفو عندكَ ناله الراجونا
عفواً رسولَ الله إنّ حياءَنا **** مَنَع الكلام وهيبةً تعرونا
رحـمـاك إنّا قـد تخلّـفـنا بلا **** عذرٍ تركنا الفَرْضَ والمسنونا
فأستغـفِـر المولى لنا يا سيّدي **** وأطوي المسافةَ بيننا والهونا
أعطاكَ ربي رُتـبـةً لم يعـطِـها **** موسى ولا عيسى ولا هارونا
فأنظر بعين العطف وأرحم ذُلنا **** وأقبل شفاعةَ بنتَ وهبٍ فينا
يا رب صلِّ على النبي وآله **** ما قام حـادٍ أو تلا تاليـنا
وبحـقِّـه يا رب حقـق سُـؤلنا **** وأغفر لنا ولمن يقول آمينا
فأختارَكِ المولى لحَمْلِ أمانةٍ **** فَخُلِقْتِ آمنةً و وَضَعْتِ أمينا
للهِ أحشاءٌ تَـوَسَّـدَ أحـمـدٌ **** جَنَباتِها فَحَنَّت عليه جنينا
يا من كسوتي الدهرَ أشرفَ حُلَّةٍ **** وجـعلْـتِ دُرّةَ تاجِـهِ الإثنينا
جَهِلوا مقامَكِ حين قالوا قولةً **** ولقد أساءوا في النبي ظنونا
ترجوه أُمَّتُهُ وتيـأسُ أُمُه !! **** حاشاهُ وهو بِبِرِّها يوصينا
ولسوف يعطيه الإله فهل ترى **** يرضى لآمنةٍ تذوقُ الهونا ؟!
الله أعلمُ حيثُ يجعل دينه **** ولقد رضينا دينَ إبنَكِ دينا
إن كان أشرف بقعةٍ تلك التي **** أضحى بها خيرُ الأنامِ دفينا
فَلِكَونها ضمَّت ذاتَ المصطفى **** لكن ببَطنِكِ كُوِّنَت تكوينا
يا أمّ خـيـر الـمُرسَـلـيـن وجـدّةَ **** الزهـراءِ أمطَرَكِ الحياءُ هَتونا
سَعِدَت بِكِ الأبواءُ حين نَزَلْتِها **** وتَعَطَّرَت عطراً وطابت طينا
فَتحنَّـني وتّعطَّـفـي وَلـَدَى **** النبي تشفَّعي فهو المشفَّعُ فينا
وتَلـَطَّـفي وتذكـري ذريةَ **** الزهراءِ فالجدّاتُ أكثرُ لينا
فَلَنا السعادةَ إن ذُكِرنا عنده **** أو إن سمعنا صوتَهُ يدعونا
لبيك يا خـيـرَ الأنـامِ وسـيـدَ **** الرُسْلِ الكرامِ وسرّنا المكنونا
يا من له الخُلُقُ العظيمُ سجيةً **** والعفو عندكَ ناله الراجونا
عفواً رسولَ الله إنّ حياءَنا **** مَنَع الكلام وهيبةً تعرونا
رحـمـاك إنّا قـد تخلّـفـنا بلا **** عذرٍ تركنا الفَرْضَ والمسنونا
فأستغـفِـر المولى لنا يا سيّدي **** وأطوي المسافةَ بيننا والهونا
أعطاكَ ربي رُتـبـةً لم يعـطِـها **** موسى ولا عيسى ولا هارونا
فأنظر بعين العطف وأرحم ذُلنا **** وأقبل شفاعةَ بنتَ وهبٍ فينا
يا رب صلِّ على النبي وآله **** ما قام حـادٍ أو تلا تاليـنا
وبحـقِّـه يا رب حقـق سُـؤلنا **** وأغفر لنا ولمن يقول آمينا