Ads 468x60px

Social Icons

Social Icons

ضريح سيّدنا عبد الله " عليه السلام " :



كان المرقد الشريف لسيّدنا عبدالله عليه السلام من الآثار المعروفة في المدينة المنورة ، وهو يقع خارج البقيع ، بمكان يسمى ( دار النابغة ) وبعدها صار يسمى (ضريح والد النبي ) حيث كان محلاًّ للزائرين حتى عام (1976م) فبعد أن كان بناءً مشيداً ضمّ الجسد الطاهر الشّريف، كما ذكرته كتب السير والتاريخ ، تمّت إزالته بحجّة توسيع المسجد النبوي ، فلم يبقَ أيُّ أثر له اليوم .
ودار النابغة هذه هي بيت تقع بين بيوت قبيلة بني النّجار في المدينة المنوّرة، في الطرف الغربي لمسجد النبوي ، وكانت تلك الدار لشخص من القبيلة نفسها يُدعى «النابغة» . وقدنزل بها سيّدناعبدالله عليه السلام ، أثناء رجوعه من رحلة  الشام; لِما كانت تربط بين السيّدة آمنة زوجته ،وبني النجار من وشائج وروابط عائلية . وحدث أن مرض عبدالله عندهم فتوفي إثر ذلك ، فووريَ جسده الطاهر الثرى في تلك الدار، كما كان متعارفاً في ذلك الزمان .
ولمّا سافر الحبيب صلى الله عليه وآله مع والدته الكريمة ، وهو في سنّ السادسة لزيارة أهلها وقومها، من بني النجار في المدينة ، نزلا عندهم كما فعل أبوه عبدالله من قبل ، وأقاما في نفس الدار شهراً كاملا .
وبسبب زيارة الحبيب صلى الله عليه وآله لتلك الدار في الهجرة ، وصلاته عند قبر والده الكريم في بعض الأحيان ، دُعيت تلك الدار بـ  «مسجد دار النابغة» .
وكان هذا المزار مشهورا بين أهل المدينة ، وله أهميّة بالغة عند العام والخاص ، وقد نصب بعض السلاطين العثمانيين على القبر ضريحا ، وبني له محرابا للصلاة  .
ولكن لمّا جاءت حملات الوهابية على الآثار النبوية ، قاموا بتخريب وطمس هذه الدار ، بدعوى توسعة ساحة المسجد النبوي الشريف ، فالضريح اليوم وللأسف لا ندري أين هو؟! ألا يزال تحت بلاط الساحات ، أم نبش ورمي مع الهدم .
بل وطمسوا معها تاريخه ، حتى لا تكاد تجد اليوم من علماء الأمة، من يعرف مكان الضريح الشريف ، فضلا عن عامة الناس .  
أقوال المؤرخين :
يقول الواقدي (توفي 230هـ ) عن عبدالله بن عبدالمطلب ووفاته في المدينة ما يلي :«ودُفِنَ في دار النابغة ، وهو رجلٌ من بني عديّ بن النّجار . . . .
وقال ابن شبّة (توفي 262هـ ): «قبر عبدالله بن عبدالمطّلب في دار النابغة.
ونقل ابن شبة كذلك عن كتاب «تاريخ المدينة» لعبدالعزيز الذي كان معاصراً لسنة (95هـ ) قوله : «أنّه عُرِّف ودُلَّ على المكان الدقيق لقبر عبدالله والذي يقع في مستهل الدخول الى دار النابغة على يسار الداخل إليها .
وقال الطبري (توفي 310هـ ) : «ودفِنَ في دار النابغة في الدّار الصّغرى ، إذا دخلت الدار عن يسارك، ليس بين أصحابنا في ذلك اختلافآ .
وقال علي حافظ وهو كاتب من أهل المدينة ، حيث كتب في ذيل كتابه الموسوم بـ  «قبر والد النبيّ صلى الله عليه وآله » : «ودُفِنَ في المدينة المنوّرة وقبره معروف لدى أهل المدينة بزقاق الطّوال .
ويقول إبراهيم رفعت باشا المصريّ : «من الأضرحة التي في خارج البقيع ، ضريحٌ لعبدالله بن عبدالمطلب والد النبيّ وهو بداخل المدينة.