( عذرا وعفوا )

عذرا يا أمّ الحبيب عفوا

عذرا يا رحم الإسلام عفوا

عذرا يا مشكاة النّور عفوا

فداك روحي وأبي وأمّي وولدي ومالي  .. والكون كلّه ..

القدس أنت والطهر والصفا

فتبّا وتعسا وبئسا لهؤلاء الأوباش  .

الله ذو الجبروت بالعصمة تولاك ، وبالنور غشّاك

فأنّى لنا بالفدى

عذرا يا جدّة البتول عذرا

فعوض أن نفخر ونمدح ، رحنا ننكر ونقدح ..

سبحان الله ما هذا الجفاء ؟!

وماذا تركتم لليهود ؟

لو كان عدوانها فرضا ، لما اجتهدتم هكذا .

وما بال أبي جهل وابن أبي معيط ، أمنوا منكم .

فما تنقمون من إمرأة .. من القرون الغابرة !

أم إنّها أمّ من ...؟

أمّ من جحدتم قدره ، وقدر آله ، وقدر مدينته ، وقدر آثاره ...

فلا بأس ؛ بوركتم فقد ذكرتمونا بها .

لقد نقّبتم عن بركان كان .

فاليوم استعدوا لثوران الوجدان ..

فلبيك يا أمّ الهدى لبيك ..لبيك يا بطن الندى وسعديك .

لبيك والأمّة كلها تفديك .. لبيك كلّنا فداء نعليك .