Ads 468x60px

Social Icons

Social Icons

شوقيات ومراثي




قالت فاطمة بنت مرّ الخثعميَّة لمّا رأت نور النبوّة في وجه سيّدنا عبد الله عليه السّلام :
إني رأيتُ مَخيلةً لمعتْ ... فتلألأت بحناتمِ القطرِ
فلمائها نورٌ يضيءُ لهُ ... ما حولهُ كإضاءةِ البدرِ
ورجوتُها فخراً أبوءُ بهِ ... ما كلِّ مَادحِ زَندِهِ يوري
لله ما زُهريّة سلبت ... ثوبيكَ ما استلبتِ وما تدري
وقالت فاطمة أيضاً "من الطويل":
بني هاشمٍ قد غادرت من أخيكمُ ... أمينةُ إذ للباهِ يعتركانِ
كما غادرَ المصباحُ عند خمودِهِ ... فتايلَ قد ميثَت له بدِهانِ
وما كلُّ ما يحوي الفتى من تلادِهِ ... بحزمٍ ولا ما فاته لتواني
فأجملْ إذا طالبتَ أمراً فإنَّهُ ... سيكفيكهُ جَدَّانِ يعتلجانِ
سيكفيكه إمّا يدُ مُقْفَعِلَّةُ ... وإمّا يدٌ مبسوطةٌ ببنانِ

ولمّا حوت منهُ أمينةُ ما حوت ... حَوَتْ منه فخراً ما لذلك ثانِ 


رثاء السيدة آمنة لزوجها الكريم عليهما السلام :
عفا جانب البطحـاء مــن آل هـاشـمٍ = وجـاور لحداً خارجاً في الغمـائـم
دعتــه المنـايـا دعــــوة فأجابهـا = وما تركـت في النـاس مثـل ابن هاشم
عشيـة راحـوا يحملـون ســريــره = تعـاوره أصحابـه فـي التـزاحـم
فإن تـك غالتـــه المنـون وريبــها  =فقـد كـان معطــاء كثـير التراحم

وأخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن أم سماعة أنّها قالت : لمّا ماتت آمنة كنا نسمع نوح الجن عليها فحفظنا من ذلك :
نبكي الفتاة البرة الأمينة ذات الجمال العفة الرزينه
زوجة عبد الله والقرينة أم نبي الله ذي السكينة
وصاحب المنبر بالمدينة صارت لدى حفرتها رهينة