كلّما جنّ
اللّيل جنّنني الويل
وشعاري واشوقاه
وا ويلتاه
وسميري دموعي
وزفيري، والكلّ هجروني !
ولكنّهم مع
أحبابهم يتسامرون .
ولسان حالهم
يسخر : من هذه التي هيّمتك ؟ وأنت من أنت !
فقلت : دعوني
فإنها ما سبتني، إلّا لمّا كانت هي من هي !
فقيل لي :
النّساء كثير، فقلت : ولا كحبيبتي .
فقيل لي بربّك
ومن تكون تلك ؟! صفها لنا لعلّنا نشاطرك الشّجون .
فقلت لهم
أنصتوا بقلوبكم، ولا تسمعوا بآذانكم؛
فتلك هي تفّاحة
الجمال، بل وردة الأمل، بل خمرة السعادة .
فقالوا لي :ويلك
عرّفها لنا ولاتصفها ؟!
فقلت لهم : أجل
هي إمرأة ولكنّها سيّدة النساء،
وهي والدة ، ولكنّها
أمّ القدس،
وهي زوجة، ولكنّ
بعلها النّور.
وهي جدّة ولكنّ
أسباطها النّجوم .
فقالوا لي : ويحك
سمّها لنا ؟!
فقلت : ويسكم أليس
الحبّ سرّا ، والسّر لا يذاع .