أشرَقَ
نورُهُ ذاتَ يوم ، وابتهجَ كلُّ ما في الكون ..
ولم تَعُدِ الأرضُ هيَ الأرض ، ولا السّمَاءُ هِيَ السّمَاء ، ثَمّةَ أَمر عظيم ، حُرسِت بسببه السّماءُ بالشُّهُب ، أُطفِئَت نارُ الباطل ، وسقَطَت شُرُفَاتُ المُلْك .. وابتسمَت – أخيراً - آمِنة ...
آمِنة .. تلكَ المرأةُ الطّاهرةُ النقيّة ، التي اصطفَاها اللهُ لِتَحمِلَ هذا النّور ، واستأمَنَها عليهِ تِسعةَ أشهر .. كُوّنِ من تكوينِها .. وَ رَبَا في أحشائها .. فازَت بهِ قبل أن تُهديهِ للكونِ مُحمّدا ..
حمَلت بِهِ وحيدةً دونما زوجٍ يعضدها ، وكانَ جنينُها وحيداً من لهفةِ أبٍ ينتظرُ قدومه ... قد مات .. قبل أن يُبشّر بأن لهُ في أحشائها قمراً منيرا ..
كم تُشفِقُ عليه ، و على نفسِها .. ولكن .. ثمةَ أُنس عجيب .. ثمة نسيمٍ يُغشي روحها بالسكينة .. هذا الجنين الذي تحملهُ .. خفيفٌ لطيف .. دافئٌ أنيس ..
لطالما خالَجها شعورٌ غريب بأنهُ يَحمِلُ عنها و ليست هيَ من تحمِله ..! بأنّهُ أمانُها فلا معنى لِأَن تخشى عليه .. ! بأنهُ عزيزٌ فخيم يُشفِقُ على يتمِهِ لا مِنْه !
كانتَ لهُ نِعمَ الأُم كمثلِ خيرِ الأمهات ، وكان لها جنيناً ليس كمثلِهِ في المخلوقات ..
لم يجعلْها تشتكي .. لم تشعر بثِقَلٍ لَه .. لم يكن يوماً سبباً لِألَم .. لأنه لم يُخلَق إلا رحمةً للعالمين ..
وكانت أمّهُ أولى الناسِ برحمَتِه ، وكانَت أوّلَ من تنعّمَ برحمتِه .. قد كانَت الرّحمةُ في أحشائها .. !! فهنيئاً لها ...
كان هذا حالُ آمنة ... أُنسٌ ، و قربٌ ، ورحماتٌ تتنزلَ على هذا المحبوبِ المصطفى ، المودعِ أحشائها الطاهرة ، فيُصيبُها من كلِّ ذلكَ ما أبدلَ وحدَتها أُنساً ، و حُزنها فرحاً وسكينة ...
جاءت بهِ إلى هذا الكونِ المتعطش لذاتهِ الرحيمة ... فكأنّ الكونَ كلهُ اهتزّ طرباً و بهجة .. هذا حبيبُ الرحمن ... قد آنَ أوانُ الهداية .. آنَ أوانُ الرحمة ...
هذا الذي خرجَ من رحِمِ الأمّ البسيطةِ الحانية .. ستخرجُ البشريةُ على يديه من رحمِ الظلمِ و الآلام إلى رحمةِ الإسلام ...
هذا الذي وُلِدَ يتيماً ، لا أبَ لهُ .. سيعطِفُ على الآباء ويحنو على الأيتام ، وسيرشُفُ الكبيرُ و الصغير ، البعيدُ و القريب ، الأنثى و الذّكر ، البشر و الحجر و الطير و الحيوان ، كُلُّهم كُلُّهم سيرتشفون مِن صيبِ حنانه ورحمتهِ و عطفه ...
حتى أولئكَ الذينَ لم يرَوْه ، أولئكَ الذينَ جاءوا بَعدَه .. قَسَم لهم من رحمتِه ، وحنانهِ ، وحُبِّه ، وشَوقهِ ، و سَلامهِ ، و لِقائهِ !
هذا الذي وُلِدَ يتيماً ، لينالَ اليُتمُ مِنهُ كرةً أخرى أُمّاً حانيةً شفيقة .. تُفارقُهُ روحُها وهيَ مِلئُ عينيه .. يُهالُ الترابُ عليها بعدَ أن يغسلها بدموعهِ .. وحيداً .. في صحراءٍ ليسَ فيها إلا أمّ أيمن و هُو ..
طفلٌ نالَ اليُتمُ منهُ مرّتين ، قبلَ أن يتكرّسَ ثالثةً في وداعٍ الجَدِّ الذي كفَلهُ و رَعَاه ، وقدّمَهُ على بنيهِ و أدناه ... ها هو الفقدُ ينالُ منهُ كرةً ثالثةً ، ليتركَهُ عند سريرِ عبد المطلّبِ يبكي بكاءً مريراً ...
هذا الذي ذاقَ الآلام .. فارقهُ الأحبة ، أباً ، وأماً ، و جداً ، وعماً ، وزوجةً حبيبةً ، وأبناءً وبناتٍ ، وأهلاً وأصحاباً و ذُريّة ... لم يُؤلِم قط في حياتهِ مخلوقاً من إنسانٍ أو حيوان ...!
إنّهُ لم يحتمِل ألَمَ جذع نخلة حنّت إليهِ فأنَّتْ.. ! فضمّها ، و احتضَنها ، ووعدها برفقته في جنته !
نعم .. لم يكُن يحتمل أن يرى ألَماً على أيٍّ كان .. فاحتمَلَ عنّا آلامنا .. واحتمل دوننا آلامَهُ .. يبكي حالنا إشفاقاً و خوفاً : أُمّتي أُمّتي ... احتمل و احتمل .. حتى ما عادَ يُطِيقُ أن يُصَلّي الليلَ إلا قاعداً .. فلمّا سُئلت عائشة عن ذلك قالت : نعم ، بَعدَمَا حَطَمَهُ النّاس ! *
مِن جَهدهِ بهم وما حمَلَهُ من أثقالهم و الاعتناء بمصالحِهم ! فداهُ قلبي ...
احتملَ همَّ أمّته ، و هَمَّ من كفر بدعوته حتى كادت نَفْسُهُ أن تذهَبَ حسراتٍ عليهم .. حالُهُ مع من جحد به ، فكيفَ بمن أحبّهُ وصدّقه ...؟!
حبيبي رسولَ الله .. أبَعدَ كلّ ما عانيتَ وتألّمتَ واحتمَلتَ حتى أقعدَكَ الجَهْدُ بِنَا ، وأبكاكَ الخوفُ علينا ، وأدمعَ عينيكَ شوقُكَ إلينا ... ثمّ أشفقتَ على أصحابِكَ و علينا مِن ألمِ فراقِك .. فقلتَ لَهُم ..
أيها الناس لَكأنّكم تخافون عليّ ؟! .. أيها الناس موعدكم معي ليسَ الدنيا ... إن موعدَكُم الحوض .. و إني والله لأنظر إليهِ من مقامي هذا ..
أنتَ .. يا مَن ذقتَ ألوانَ الألمِ و العناء .. تخشى علينا من الحُزن بفراقِك ، فقلت :
حياتي خير لكم .. ومماتي خير لكم
وأنا .. التي جئتُ من بعدكِ بدهور ... أشفقتَ عليّ من حُزني إذ لم أرَكَ ولم ألْقَك .. فجعلت لي من أخوّتكَ نصيباً ، ومن دموعِكَ الزاكيةِ حَظّاً ، ومن شوقِكَ الصّادقِ صِلَةً .. وبعثتَ إليّ منكَ السّلام ...
حبيبي رسول الله .. أبعدَ كلّ ما احتملتَ مِن أذى وجهد و ألَم ، مِن أَجلْي .. أبعدَ كُلِّ هذا .. هل سيأتي يومٌ .. سألقاكَ فيهِ ... لأُحمّلكَ – أنا – مزيداً مِن الألم ؟!
هل سأسوؤكَ فيّ و أُحزنُ قلبَك ؟!
هل سأُذادُ عن حوضِك بينَمَا تستقبِلُني أَنتَ مُشتاقاً بِشَرْبَةِ ماءٍ مِن كَفّيْك ؟!
رسول الله .. يا حبيبي .. هل سأُشقيكَ بذنوبي بينما تنتظرُ أنتَ أن تُفاخِرَ بي الأمُم ؟!
وفجيعةُ قلْبِك ! إذا أنا ما جُزتُ الصِّراطَ وهَوَيتُ في النّار .. بينما تكونُ أنتَ واقِفاً ترقُبُني و تَدعو لي : يا ربّ سَلِّم .. يا ربّ سَلِّم .. ؟!
هل سأُحزنُ قلبك إذا وقفتَ ببابِ الجنة لتدخُلها وتذكرتَ أنّ ممّن دعوتهَم "إخواني " من حُبسَتَ بالعذاب عن مرافقَتِك وأنتَ تطرقُ الباب ؟!
أم هل سأشغلكَ عنِ النّعِيم ، وستَسجُد تَحتَ العرشِ مِراراً ، شفاعةً لمن خُلّفوا من أمّتك عنكَ في النار ..؟! تُرى ، قلبي الذي أحبكَ سيكونُ منهم ؟ سيخرجُ بعد السجدة الأولى ؟! الثانية ؟ الثالثة ؟! ... هل سأُتعبكَ كثيرا يا مَن بذلتَ حياتَك لِأَهنأ ؟!
أنتَ يا مَن لا ترضى و أحدٌ مِن أمّتِكَ في النار ..
وإنّي لا أريدُ أن أدخُلَ النارَ - حبيبي - حتى لا أُشقيك . فيا رب ادخِلْنِي فيمَن قُلتَ فيِهم .. إنا لَن نَسوءَك في أُمّتك يا مُحمّد ، ولسوفَ نرضيك .
ولم تَعُدِ الأرضُ هيَ الأرض ، ولا السّمَاءُ هِيَ السّمَاء ، ثَمّةَ أَمر عظيم ، حُرسِت بسببه السّماءُ بالشُّهُب ، أُطفِئَت نارُ الباطل ، وسقَطَت شُرُفَاتُ المُلْك .. وابتسمَت – أخيراً - آمِنة ...
آمِنة .. تلكَ المرأةُ الطّاهرةُ النقيّة ، التي اصطفَاها اللهُ لِتَحمِلَ هذا النّور ، واستأمَنَها عليهِ تِسعةَ أشهر .. كُوّنِ من تكوينِها .. وَ رَبَا في أحشائها .. فازَت بهِ قبل أن تُهديهِ للكونِ مُحمّدا ..
حمَلت بِهِ وحيدةً دونما زوجٍ يعضدها ، وكانَ جنينُها وحيداً من لهفةِ أبٍ ينتظرُ قدومه ... قد مات .. قبل أن يُبشّر بأن لهُ في أحشائها قمراً منيرا ..
كم تُشفِقُ عليه ، و على نفسِها .. ولكن .. ثمةَ أُنس عجيب .. ثمة نسيمٍ يُغشي روحها بالسكينة .. هذا الجنين الذي تحملهُ .. خفيفٌ لطيف .. دافئٌ أنيس ..
لطالما خالَجها شعورٌ غريب بأنهُ يَحمِلُ عنها و ليست هيَ من تحمِله ..! بأنّهُ أمانُها فلا معنى لِأَن تخشى عليه .. ! بأنهُ عزيزٌ فخيم يُشفِقُ على يتمِهِ لا مِنْه !
كانتَ لهُ نِعمَ الأُم كمثلِ خيرِ الأمهات ، وكان لها جنيناً ليس كمثلِهِ في المخلوقات ..
لم يجعلْها تشتكي .. لم تشعر بثِقَلٍ لَه .. لم يكن يوماً سبباً لِألَم .. لأنه لم يُخلَق إلا رحمةً للعالمين ..
وكانت أمّهُ أولى الناسِ برحمَتِه ، وكانَت أوّلَ من تنعّمَ برحمتِه .. قد كانَت الرّحمةُ في أحشائها .. !! فهنيئاً لها ...
كان هذا حالُ آمنة ... أُنسٌ ، و قربٌ ، ورحماتٌ تتنزلَ على هذا المحبوبِ المصطفى ، المودعِ أحشائها الطاهرة ، فيُصيبُها من كلِّ ذلكَ ما أبدلَ وحدَتها أُنساً ، و حُزنها فرحاً وسكينة ...
جاءت بهِ إلى هذا الكونِ المتعطش لذاتهِ الرحيمة ... فكأنّ الكونَ كلهُ اهتزّ طرباً و بهجة .. هذا حبيبُ الرحمن ... قد آنَ أوانُ الهداية .. آنَ أوانُ الرحمة ...
هذا الذي خرجَ من رحِمِ الأمّ البسيطةِ الحانية .. ستخرجُ البشريةُ على يديه من رحمِ الظلمِ و الآلام إلى رحمةِ الإسلام ...
هذا الذي وُلِدَ يتيماً ، لا أبَ لهُ .. سيعطِفُ على الآباء ويحنو على الأيتام ، وسيرشُفُ الكبيرُ و الصغير ، البعيدُ و القريب ، الأنثى و الذّكر ، البشر و الحجر و الطير و الحيوان ، كُلُّهم كُلُّهم سيرتشفون مِن صيبِ حنانه ورحمتهِ و عطفه ...
حتى أولئكَ الذينَ لم يرَوْه ، أولئكَ الذينَ جاءوا بَعدَه .. قَسَم لهم من رحمتِه ، وحنانهِ ، وحُبِّه ، وشَوقهِ ، و سَلامهِ ، و لِقائهِ !
هذا الذي وُلِدَ يتيماً ، لينالَ اليُتمُ مِنهُ كرةً أخرى أُمّاً حانيةً شفيقة .. تُفارقُهُ روحُها وهيَ مِلئُ عينيه .. يُهالُ الترابُ عليها بعدَ أن يغسلها بدموعهِ .. وحيداً .. في صحراءٍ ليسَ فيها إلا أمّ أيمن و هُو ..
طفلٌ نالَ اليُتمُ منهُ مرّتين ، قبلَ أن يتكرّسَ ثالثةً في وداعٍ الجَدِّ الذي كفَلهُ و رَعَاه ، وقدّمَهُ على بنيهِ و أدناه ... ها هو الفقدُ ينالُ منهُ كرةً ثالثةً ، ليتركَهُ عند سريرِ عبد المطلّبِ يبكي بكاءً مريراً ...
هذا الذي ذاقَ الآلام .. فارقهُ الأحبة ، أباً ، وأماً ، و جداً ، وعماً ، وزوجةً حبيبةً ، وأبناءً وبناتٍ ، وأهلاً وأصحاباً و ذُريّة ... لم يُؤلِم قط في حياتهِ مخلوقاً من إنسانٍ أو حيوان ...!
إنّهُ لم يحتمِل ألَمَ جذع نخلة حنّت إليهِ فأنَّتْ.. ! فضمّها ، و احتضَنها ، ووعدها برفقته في جنته !
نعم .. لم يكُن يحتمل أن يرى ألَماً على أيٍّ كان .. فاحتمَلَ عنّا آلامنا .. واحتمل دوننا آلامَهُ .. يبكي حالنا إشفاقاً و خوفاً : أُمّتي أُمّتي ... احتمل و احتمل .. حتى ما عادَ يُطِيقُ أن يُصَلّي الليلَ إلا قاعداً .. فلمّا سُئلت عائشة عن ذلك قالت : نعم ، بَعدَمَا حَطَمَهُ النّاس ! *
مِن جَهدهِ بهم وما حمَلَهُ من أثقالهم و الاعتناء بمصالحِهم ! فداهُ قلبي ...
احتملَ همَّ أمّته ، و هَمَّ من كفر بدعوته حتى كادت نَفْسُهُ أن تذهَبَ حسراتٍ عليهم .. حالُهُ مع من جحد به ، فكيفَ بمن أحبّهُ وصدّقه ...؟!
حبيبي رسولَ الله .. أبَعدَ كلّ ما عانيتَ وتألّمتَ واحتمَلتَ حتى أقعدَكَ الجَهْدُ بِنَا ، وأبكاكَ الخوفُ علينا ، وأدمعَ عينيكَ شوقُكَ إلينا ... ثمّ أشفقتَ على أصحابِكَ و علينا مِن ألمِ فراقِك .. فقلتَ لَهُم ..
أيها الناس لَكأنّكم تخافون عليّ ؟! .. أيها الناس موعدكم معي ليسَ الدنيا ... إن موعدَكُم الحوض .. و إني والله لأنظر إليهِ من مقامي هذا ..
أنتَ .. يا مَن ذقتَ ألوانَ الألمِ و العناء .. تخشى علينا من الحُزن بفراقِك ، فقلت :
حياتي خير لكم .. ومماتي خير لكم
وأنا .. التي جئتُ من بعدكِ بدهور ... أشفقتَ عليّ من حُزني إذ لم أرَكَ ولم ألْقَك .. فجعلت لي من أخوّتكَ نصيباً ، ومن دموعِكَ الزاكيةِ حَظّاً ، ومن شوقِكَ الصّادقِ صِلَةً .. وبعثتَ إليّ منكَ السّلام ...
حبيبي رسول الله .. أبعدَ كلّ ما احتملتَ مِن أذى وجهد و ألَم ، مِن أَجلْي .. أبعدَ كُلِّ هذا .. هل سيأتي يومٌ .. سألقاكَ فيهِ ... لأُحمّلكَ – أنا – مزيداً مِن الألم ؟!
هل سأسوؤكَ فيّ و أُحزنُ قلبَك ؟!
هل سأُذادُ عن حوضِك بينَمَا تستقبِلُني أَنتَ مُشتاقاً بِشَرْبَةِ ماءٍ مِن كَفّيْك ؟!
رسول الله .. يا حبيبي .. هل سأُشقيكَ بذنوبي بينما تنتظرُ أنتَ أن تُفاخِرَ بي الأمُم ؟!
وفجيعةُ قلْبِك ! إذا أنا ما جُزتُ الصِّراطَ وهَوَيتُ في النّار .. بينما تكونُ أنتَ واقِفاً ترقُبُني و تَدعو لي : يا ربّ سَلِّم .. يا ربّ سَلِّم .. ؟!
هل سأُحزنُ قلبك إذا وقفتَ ببابِ الجنة لتدخُلها وتذكرتَ أنّ ممّن دعوتهَم "إخواني " من حُبسَتَ بالعذاب عن مرافقَتِك وأنتَ تطرقُ الباب ؟!
أم هل سأشغلكَ عنِ النّعِيم ، وستَسجُد تَحتَ العرشِ مِراراً ، شفاعةً لمن خُلّفوا من أمّتك عنكَ في النار ..؟! تُرى ، قلبي الذي أحبكَ سيكونُ منهم ؟ سيخرجُ بعد السجدة الأولى ؟! الثانية ؟ الثالثة ؟! ... هل سأُتعبكَ كثيرا يا مَن بذلتَ حياتَك لِأَهنأ ؟!
أنتَ يا مَن لا ترضى و أحدٌ مِن أمّتِكَ في النار ..
وإنّي لا أريدُ أن أدخُلَ النارَ - حبيبي - حتى لا أُشقيك . فيا رب ادخِلْنِي فيمَن قُلتَ فيِهم .. إنا لَن نَسوءَك في أُمّتك يا مُحمّد ، ولسوفَ نرضيك .