الشيخ سيدي محمد الشنقيطي المدني
رحمه الله
أَسعدُ خلق الله في الأكوان = مَن حظيت بأفضل الأكوان
أمّ رسول الله ذِي الكما ل = آمنة صاحِبة الكمال
فهي درة يتيمة مصونة = من لؤلؤ في صدف مكنونة
ما رأى الراؤن مِثل فضلها = ولنْ يرو مدى الدهور مثلها
شرفها وعزها قد ظهرا = بِحملها لنور خير من سرا
طابت من طيبها الأكوان = ولم يسمح بمثلها الزمان
سرا في ذاتها كمال المصطفى = فكلها من كل نقص قد صفا
في الطهر والصفاء والنقاء = صارت كنور الشمس في السماء
بل مجدها على السماء شامخ = وعزها في كل أرض راسخ
من ذاتها قد كُوّنَ المختار = فذاتها ورُوحها أنوار
في بطنها الأقدس نوره استقر = مدة تسعة من بعدها ظهر
فشرفت بذا الكمال والخصوص = على كل من العموم والخصوص
نام في حجرها الحبيب الأعظم = وقلبها من حبه متيم
فيا لها من زهرة قد نبتت = في حضرة الكمال منها أخرجت
طوبى لها بحملها لطه = فهي في ذا الفضل فلا تباها
منازل الجنة تحت رجلها = وخير خلق الله طه ابنها
لله درها من كاملة = لكل فخر وسمو شاملة
ووالد الحبيب عبد الله = تعالى فضله عن التناه
له العلو والسمو الأفخم = فنوره وبدره متمم
مُجلّل مقدّس معظّم = فغيبه وسرّه مكتّم
ما مثله في ذا الوجود يذكر = لأنه أبو الحبيب الأكبر
جماله والحسن ما له مثيل = في العز والشرف ما له عديل
قد صار أعظم المجالي = لحضرة الكمال والتعالي
لكونه أبا لأفضل العباد = فبحر فضله فماله نفاد
لله دَرُّهُم من والدين = فازا بكل خير في الدارين
بحملهم لنور أفضل البشر = فعطرهم في الكون فاح وانتشر
فهذه شمس وهذا قمر = وهذه مسك وهذا عنبر
عليهم من السلام أعظمه = ومن كمال الاحترام أشمله
كذا رضوان من الله أكبر = عليهم مثل السحاب يمطر
مادام عزهم ودام فضلهم = كذاك فخرهم ودام مجدهم
مدحتهم تطفلا عليهم = وكل ما قد قلته فمنهم
سألتهم رجوتهم منكسرا = لفضلهم وجودهم مفتقرا
شفاعة عند الحبيب الأعظم = لأخذه بيد يوم الندم
وشربة هنيئة من حوضه = والفوز بالفردوس مع قربه
وأن يمددني بكل ما سألته = من جوده وكل ما أملته
والموت بالإيمان بجواره = والدفن في البقيع مع جيرانه
عليه أفضل الصلاة والسلام = وآله وصحبه مسك الختام
أَسعدُ خلق الله في الأكوان = مَن حظيت بأفضل الأكوان
أمّ رسول الله ذِي الكما ل = آمنة صاحِبة الكمال
فهي درة يتيمة مصونة = من لؤلؤ في صدف مكنونة
ما رأى الراؤن مِثل فضلها = ولنْ يرو مدى الدهور مثلها
شرفها وعزها قد ظهرا = بِحملها لنور خير من سرا
طابت من طيبها الأكوان = ولم يسمح بمثلها الزمان
سرا في ذاتها كمال المصطفى = فكلها من كل نقص قد صفا
في الطهر والصفاء والنقاء = صارت كنور الشمس في السماء
بل مجدها على السماء شامخ = وعزها في كل أرض راسخ
من ذاتها قد كُوّنَ المختار = فذاتها ورُوحها أنوار
في بطنها الأقدس نوره استقر = مدة تسعة من بعدها ظهر
فشرفت بذا الكمال والخصوص = على كل من العموم والخصوص
نام في حجرها الحبيب الأعظم = وقلبها من حبه متيم
فيا لها من زهرة قد نبتت = في حضرة الكمال منها أخرجت
طوبى لها بحملها لطه = فهي في ذا الفضل فلا تباها
منازل الجنة تحت رجلها = وخير خلق الله طه ابنها
لله درها من كاملة = لكل فخر وسمو شاملة
ووالد الحبيب عبد الله = تعالى فضله عن التناه
له العلو والسمو الأفخم = فنوره وبدره متمم
مُجلّل مقدّس معظّم = فغيبه وسرّه مكتّم
ما مثله في ذا الوجود يذكر = لأنه أبو الحبيب الأكبر
جماله والحسن ما له مثيل = في العز والشرف ما له عديل
قد صار أعظم المجالي = لحضرة الكمال والتعالي
لكونه أبا لأفضل العباد = فبحر فضله فماله نفاد
لله دَرُّهُم من والدين = فازا بكل خير في الدارين
بحملهم لنور أفضل البشر = فعطرهم في الكون فاح وانتشر
فهذه شمس وهذا قمر = وهذه مسك وهذا عنبر
عليهم من السلام أعظمه = ومن كمال الاحترام أشمله
كذا رضوان من الله أكبر = عليهم مثل السحاب يمطر
مادام عزهم ودام فضلهم = كذاك فخرهم ودام مجدهم
مدحتهم تطفلا عليهم = وكل ما قد قلته فمنهم
سألتهم رجوتهم منكسرا = لفضلهم وجودهم مفتقرا
شفاعة عند الحبيب الأعظم = لأخذه بيد يوم الندم
وشربة هنيئة من حوضه = والفوز بالفردوس مع قربه
وأن يمددني بكل ما سألته = من جوده وكل ما أملته
والموت بالإيمان بجواره = والدفن في البقيع مع جيرانه
عليه أفضل الصلاة والسلام = وآله وصحبه مسك الختام