قال السيد محمد الشريف الحسني في مخمسة ( الفطموت ) :
(سيدنا عبد
الله عليه السلام )
وسَلامُ السَلامِ والإحْسانِ =خَالِصًا مِن لُبابَةِ الوِجْدانِ
عَلى أصْلِ الإِسْلامِ والإيمانِ =مَن هُمَا رَحْمتانِ مَهْدِيَتانِ
بَلْ هُمَا لِلْبَرايا بابُ الخَلاصِ
لَك يا عَبدَ اللهِ صافِيْ وِدادِي = فأنْتَ مَوْلايَ سَيِّدِي واسْتِنادِي
وَوَلاكَ ذُخْرِي لِيَومِ التَّنادِي = يومَ يَغْـشَى سَنَاكَ كلَّ العِبادِ
حِينَها يَدْرُوا أيْنَ بابَ الخَلاصِ
أَنتَ لِلمُصْطفى كَصُلْبِ العَمَاءِ = أينَ مِن شَمْسِكُم بَرِيقُ الهَباءِ
ياهُيُولَى السَّنا ومَجْلَى السَّناءِ = أنتَ كنتَ إشارَةَ الإِبْتِداءِ
وانْتَ في المُنتَهى سَبِيلُ الخَلاصِ
ظَلْتَ عَنّا غَيْبًا كما ظَلَّ هُوَّ = وكأنّكَ مِن بُطُونِ الهُوَّ
ولَا غَرْوَ فأنْتَ أهْلُ النُّبُوَّهْ =إذْ وَرَثْتَ خُلُوَّهُ وجُلُوَّهْ
كيفَ لا يَرْتَجِيكَ أهْلُ الخَلاصِ
إنَّ هَذا اعْتِقادِي يا أَبَتاهُ = لَسْتُ مِمَّنْ عَنِ الحَقِيقةِ تاهُوا
قدْ عَلِمْنا بِأنَّ وَجْهَكَ جاهُ = فَتَحَنَّنْ عَلَينا يا غَوثاهُ
يا مِدادِي ويا شَفِيعِ خَلاصِي
( السيّدة آمنة عليها السلام )
وصَلاةُ الرَّحمنِ والعالِمِينَا = على آمِنةِ الأَمِينِ الأمِينَا
رَحْمَةٌ نَزَلَتْ على العَالَمِينَا =أَصْبَحَ الكُلُّ بَعْدَها آمِنِينَا
لَمْ تَزَلْ مِنَةً عَلَينا وفَيْضا
مَنْبَعُ النُّورِ مَهْيَعُ الأسرارِ =مَصْنَعُ الكَنْزِ مَخْدَعُ الإِسْرارِ
قُومُوا جَمْعًا لَها بِلَا اسْتِكبارٍ =حَبَذاتُ الأقْدارِ ذاتُ الفَخارِ
قُولُوا يا أُمَّنا مِدادًا وفَيضا
يالَتَوْفِيقٍ وَهَّبَ بْنَتَ وَهْبٍ = أيُّ سِرٍّ باءَتْ بِهِ أيُّ قُرْبٍ
ويابَطْنٍ بِهِ وَعَتْ كالجُبِّ = فَهْيَ كالهُوَّ عندَ غَيبِ الغَيبِ
حِينَ باتَ لَها غِيَّاثًا وفَيضا
تَشْرَئِبُّ لِمَجْدِها الأَمْلاكُ = وتَدُورُ بِوَجْدِها الأَفْلاكُ
تِلكَ مَنْ مَنْ نارَتْ بِها الأحْلاكُ = فَسَنا بَطْنِها وإلاَّ الهَلاكُ
أيَا أُمَّ الحَبِيبِ نَرْجُوكِ فَيضا
تِلكَ مَجْلًا لِأمِّهِ الأُمِّيَّهْ = هلْ تَرى مَثَلًا لَها في البَرِيَّه
إنْ تَجَلَّتْ تَجَلَّلَتْ ما هِيَّا = خَرَّتِ الرُّسْلُ سُجَّدًا وبُكِيَّا
تَرْتَجِي مِن بِحارِ إبْنِها فَيضا
(الدفاع عنهما )
صاحِ لا تَكْتَرِثْ بِلَغْطِ الأعادِي ** واعْتَقِدْ باعْتِقادِ أهْلِ الوِدادِ
ولا تَعْبَأْ بِسُنَّةِ الإلْحادِ ** فالمَدارُ غَدًا على الإِعْتِقادِ
فاحْذَرُوا إِحْذَرُوا مِنَ التَّفْرِيطِ
دُونَكَ امْرَحْ يافاسِقًا في الجِنانِ ** وتَمَتَّعْ بالحُورِ والوِلدانِ
أمّا آباءُ سَيِّدِ الأكوانِ ** فَهُمَا في حُثالَةِ النِّيْرانِ
فاتَّقُوا رَبِّكُم مِنَ التَّفْرِيطِ
أَوَ تَرْضَى يا مُسْلِمًا بالنَّعِيمِ ** وحَبِيْبَي حَبِيبِنا في الجَحَيمِ
ما كذاكَ يَكونُ شُكرُ الكَرِيمِ ** إنّمَا بالصّلاةِ والتَّسْلِيمِ
أَوَلَا نَنْتَهِي عَنِ التَّفْرِيطِ
لَيسَ يَرْضَى السَّعِيرُ بالتَّعْذِيبِ ** خِيْفَةً مِن جَلالِ ذاكَ الرَّهِيبِ
حتَّى لَوْ وَلَجَا بِنُورِالحبيبِ ** سَيَكونُ عَلَيهِمَا كالكَثِيبِ
هَكذا فاعْتَقِدْ بِلَا تَفْرِيطِ
عَنهُمَا فالتَسَلْ رِجالَ المَشاهِدْ ** ولا تَسْأَلْ إيّاكَ أهْلَ الشّواهِدْ
ذاكَ غَيْبٌ مِمّا وَراءَ القَواعِدْ ** لَيسَ يَدْرِيهِ إلاَّ أهْلُ المقاعِدْ
فالأُلَى اعْتَقَدُوا بِلَا تَفْرِيطِ
وسَلامُ السَلامِ والإحْسانِ =خَالِصًا مِن لُبابَةِ الوِجْدانِ
عَلى أصْلِ الإِسْلامِ والإيمانِ =مَن هُمَا رَحْمتانِ مَهْدِيَتانِ
بَلْ هُمَا لِلْبَرايا بابُ الخَلاصِ
لَك يا عَبدَ اللهِ صافِيْ وِدادِي = فأنْتَ مَوْلايَ سَيِّدِي واسْتِنادِي
وَوَلاكَ ذُخْرِي لِيَومِ التَّنادِي = يومَ يَغْـشَى سَنَاكَ كلَّ العِبادِ
حِينَها يَدْرُوا أيْنَ بابَ الخَلاصِ
أَنتَ لِلمُصْطفى كَصُلْبِ العَمَاءِ = أينَ مِن شَمْسِكُم بَرِيقُ الهَباءِ
ياهُيُولَى السَّنا ومَجْلَى السَّناءِ = أنتَ كنتَ إشارَةَ الإِبْتِداءِ
وانْتَ في المُنتَهى سَبِيلُ الخَلاصِ
ظَلْتَ عَنّا غَيْبًا كما ظَلَّ هُوَّ = وكأنّكَ مِن بُطُونِ الهُوَّ
ولَا غَرْوَ فأنْتَ أهْلُ النُّبُوَّهْ =إذْ وَرَثْتَ خُلُوَّهُ وجُلُوَّهْ
كيفَ لا يَرْتَجِيكَ أهْلُ الخَلاصِ
إنَّ هَذا اعْتِقادِي يا أَبَتاهُ = لَسْتُ مِمَّنْ عَنِ الحَقِيقةِ تاهُوا
قدْ عَلِمْنا بِأنَّ وَجْهَكَ جاهُ = فَتَحَنَّنْ عَلَينا يا غَوثاهُ
يا مِدادِي ويا شَفِيعِ خَلاصِي
( السيّدة آمنة عليها السلام )
وصَلاةُ الرَّحمنِ والعالِمِينَا = على آمِنةِ الأَمِينِ الأمِينَا
رَحْمَةٌ نَزَلَتْ على العَالَمِينَا =أَصْبَحَ الكُلُّ بَعْدَها آمِنِينَا
لَمْ تَزَلْ مِنَةً عَلَينا وفَيْضا
مَنْبَعُ النُّورِ مَهْيَعُ الأسرارِ =مَصْنَعُ الكَنْزِ مَخْدَعُ الإِسْرارِ
قُومُوا جَمْعًا لَها بِلَا اسْتِكبارٍ =حَبَذاتُ الأقْدارِ ذاتُ الفَخارِ
قُولُوا يا أُمَّنا مِدادًا وفَيضا
يالَتَوْفِيقٍ وَهَّبَ بْنَتَ وَهْبٍ = أيُّ سِرٍّ باءَتْ بِهِ أيُّ قُرْبٍ
ويابَطْنٍ بِهِ وَعَتْ كالجُبِّ = فَهْيَ كالهُوَّ عندَ غَيبِ الغَيبِ
حِينَ باتَ لَها غِيَّاثًا وفَيضا
تَشْرَئِبُّ لِمَجْدِها الأَمْلاكُ = وتَدُورُ بِوَجْدِها الأَفْلاكُ
تِلكَ مَنْ مَنْ نارَتْ بِها الأحْلاكُ = فَسَنا بَطْنِها وإلاَّ الهَلاكُ
أيَا أُمَّ الحَبِيبِ نَرْجُوكِ فَيضا
تِلكَ مَجْلًا لِأمِّهِ الأُمِّيَّهْ = هلْ تَرى مَثَلًا لَها في البَرِيَّه
إنْ تَجَلَّتْ تَجَلَّلَتْ ما هِيَّا = خَرَّتِ الرُّسْلُ سُجَّدًا وبُكِيَّا
تَرْتَجِي مِن بِحارِ إبْنِها فَيضا
(الدفاع عنهما )
صاحِ لا تَكْتَرِثْ بِلَغْطِ الأعادِي ** واعْتَقِدْ باعْتِقادِ أهْلِ الوِدادِ
ولا تَعْبَأْ بِسُنَّةِ الإلْحادِ ** فالمَدارُ غَدًا على الإِعْتِقادِ
فاحْذَرُوا إِحْذَرُوا مِنَ التَّفْرِيطِ
دُونَكَ امْرَحْ يافاسِقًا في الجِنانِ ** وتَمَتَّعْ بالحُورِ والوِلدانِ
أمّا آباءُ سَيِّدِ الأكوانِ ** فَهُمَا في حُثالَةِ النِّيْرانِ
فاتَّقُوا رَبِّكُم مِنَ التَّفْرِيطِ
أَوَ تَرْضَى يا مُسْلِمًا بالنَّعِيمِ ** وحَبِيْبَي حَبِيبِنا في الجَحَيمِ
ما كذاكَ يَكونُ شُكرُ الكَرِيمِ ** إنّمَا بالصّلاةِ والتَّسْلِيمِ
أَوَلَا نَنْتَهِي عَنِ التَّفْرِيطِ
لَيسَ يَرْضَى السَّعِيرُ بالتَّعْذِيبِ ** خِيْفَةً مِن جَلالِ ذاكَ الرَّهِيبِ
حتَّى لَوْ وَلَجَا بِنُورِالحبيبِ ** سَيَكونُ عَلَيهِمَا كالكَثِيبِ
هَكذا فاعْتَقِدْ بِلَا تَفْرِيطِ
عَنهُمَا فالتَسَلْ رِجالَ المَشاهِدْ ** ولا تَسْأَلْ إيّاكَ أهْلَ الشّواهِدْ
ذاكَ غَيْبٌ مِمّا وَراءَ القَواعِدْ ** لَيسَ يَدْرِيهِ إلاَّ أهْلُ المقاعِدْ
فالأُلَى اعْتَقَدُوا بِلَا تَفْرِيطِ